تتحدث التقارير الإعلامية منذ منتصف تسعينيات القرن المنصرم عن سعي المملكة العربية السعودية نحو تطوير برنامج لصنع الأسلحة النووية وهذا من حقها وقد تعزز هذا الأمر مع اندلاع أزمة البرنامج النووي الإيراني واستمرار انحياز الغرب عموما مع إسرائيل وعدم إخضاع مفاعلها النووي للمراقبة والاشراف ونزع اسلحتها النووية ، حيث رأى كثيرٌ من المحللين أن نجاح اسرائيل في امتلاك السلاح النووي ودعم الغرب لها سوف يدفع دولاً عربية عديدة، ومن بينها المملكة العربية السعودية، إلى السعي نحو امتلاك أسلحة دمار شامل لموازنة القوة مع اسرائيل . وقد ظهرت بوادر هذا الأمر مع تعبير السعودية في الآونة الأخيرة عن رغبتها في تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية، وقيامها، بالتعاون مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي، بإطلاق مبادرة لتطوير برنامجًا مشتركًا للطاقة النووية، فضلاً عن توقيع المسئولين السعوديين مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية، في مايو 2008، بخصوص التعاون في مجال الطاقة النووية , بينما ترى المملكة العربية السعودية ان مطامع دول كبيرة فيها وذلك لاحتوائها على اماكن مقدسة واحتياطها المذهل من البترول يجعلها دولة صاحبة حق في امتلاك برنامج نووي حتى ولو كان عسكريا ..