تُعتبَر إسرائيل واحدةً من الدول القليلة في العالم التي رفضت التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في الشرق الأوسط، حيث تحتفظ بسياسة تُعرَف بسياسة "الغموض النووي" فلا هي تؤكِّد ولا هي تنفي امتلاكها لهذه الأسلحة، وهي سياسة تهدف أولًا إلى رفض إسرائيل لأي محاولة تقوم بها الدول الإسلامية المجاورة من أجل تطوير سلاح الردع النووي.
إلا أن هذه السياسة قد اهتزَّت في ديسمبر عام2006 عندما صرَّح وقتها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في حديث أجرَتْه معه قناة تليفزيونية ألمانية معترفًا بامتلاك إسرائيل لأسلحة نووية.
وفي وقت سابق أثناء حرب الخليج الفارسي عام 1991 كانت إسرائيل قد هدَّدت بشنِّ هجومٍ نوويٍّ على العراق إذا ما زوّدت العراق قذائف سكود التي كانت تطلقها على إسرائيل بأي رءوس كيميائية أو بيولوجية.
وقد بدأ البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي في الخمسينيات بمساعدة فرنسية، وفي عام 1958 بدأت إسرائيل في بناء مفاعلها النووي بمدينة ديمونا الواقعة جنوب البلاد، والذي أصبح محور البرنامج، وبدأ ديمونا في إنتاج القنابل النووية عام 1968.
وحاليًّا يحتوي موقع مفاعل ديمونا على مفاعل لإنتاج البلوتونيوم والتريتيوم، ومصنع للفصل الكيميائي يقع تحت الأرض، إلى جانب منشآت لتصنيع العناصر النووية.
وعلى الرغم من أن عملية تصميم وتجميع الأسلحة النووية تتمُّ في أماكن أخرى منها منشأة لتجميع الأسلحة يديرها مصنع رفائيل لتصنيع الأسلحة الواقع شمال مدينة حيفا، إلا أن كل عمليات إنتاج المواد النووية الخاصة وتصنيعها (البلوتونيوم، الليثيوم-6، التريتيوم، واليورانيوم المخصَّب والغير مخصب) تتِمُّ داخل مفاعل ديمونا.