حسب التقارير، فإن مفاعل ديمونا هو مصدر الموت الأول في الشرق الأوسط والامة العربية بأكملها. فقد أنتج نحو 200 قنبلة نووية، وربما أكثر، مما يعني إبادة كل البشر في الشرق الأوسط في حال استخدامها. وهذه الترسانة، التي يتجاهل العالم وجودها، تمثل أكبر خطر على الحياة والبيئة والسلام في العالم العربي، وقد تتحول إلى محرقة نووية غير مسبوقة في التاريخ .
في الوقت الذي يكظم فيه العرب غيظهم من حالات التفتيش المهينة على أسلحة الدمار الشامل المزعومة في مراكز أبحاث الدواجن ومصانع الحليب في العراق واستمرار اتهام سوريا زورا وبهتانا بان لديها انشطة نووية وكذلك الضغط المستمر على ايران يبقى مفاعل ديمونا جاثماً كشبح الموت في صحراء النقب، من غير أن تكترث الدول العربية لشن حملة سياسية وإعلامية منظمة لفضح هذا المفاعل والمطالبة بإغلاقه وحماية شعوبها ومواطنيها من هذا الخطر المحدق، بدلاً من تجاهله والتقليل من شأنه. وحتى في حال عدم لجوء إسرائيل الى الخيار النووي المباشر، فإن التسرب الإشعاعي من المفاعل ربما أدى دور القنبلة النووية، وإن بشكل بطيء وتدريجي .