إن الطريق الى تصحيح نظر العين العربية الى أمنها القومي يبدأ بالتضامن وتكثيف الجهود العربية والضغط على المجتمع الدولي وحثهم على نزع السلاح النووي الاسرائيلي واخضاع ملفها ومنشآتها النووية تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعمها بكل ما هو ممكن ، وإذا كان الأسد العربي النائم لا يردع الذئب الإسرائيلي فإن النحل الساكن داخل ثياب ذلك الاسد قادر على ردعه . .
وإن منطق الأشياء يقتضي أن ينظر العرب الى إيران والى كل القوى المناهضة لإسرائيل على أنها جميعاً تشكل العمق الاستراتيجي للأمن القومي العربي كله . وأن الثور الأبيض الإيراني إذا ما تم افتراسه فإن في ذلك بداية لافتراس كل الألوان الأخرى للثيران والعجول والأغنام العربية .