السلاح النووي الاسرائيلي وحقائق التاريخ .

السلاح النووي الاسرائيلي بين الاستعمال والتأني .

فيما يتعلق بموضوع إمكانية استعمال إسرائيل للسلاح النووي ضد الدول العربية إن هي امتلكته ، فكل الشواهد تشير إلى أن هذه الدولة المارقة والمجرمة في آنٍ واحدٍ سوف لن تتوانى في استعمال السلاح النووي ضد العرب والمسلمين إن احتاجت أو اضطرت لذلك . وبالتأكيد ستستعمل سلاحها النووي حينئذ ضد الدولة العربية أو الإسلامية تلك التي لا تمتلك سلاحاً نووياً لأنها ستضمن أنه سوف لن يكون هناك رداً نووياً عليها . ولمن يقول بأن إسرائيل سوف لن تستعمل سلاحها النووي على الدول العربية نسبة لوجودها (هي) نفسها في المنطقة العربية وبالتالي ستتأثر سلباً من خلال الإشعاعات النووية ، فنقول له أن السلاح النووي تطور إلى درجةٍ أضحى فيها أكثر دقة وأقوى في التدمير ويمكن السيطرة عليه وتوجيهه لقصف مناطق محدودة ومعينة بحيث لا ينتشر الشر الإشعاعي كثيراً وبعيداً عن منطقة العدوان . وأن إسرائيل تسعى على الدوام لتطوير سلاحها النووي بحيث لا يصير وبالاً عليها إن هي استعملته لقصف الدول القريبة منها . ولتأكيد هذا الأمر نشير هنا إلى تصريح (آمي زيف) مسؤول العمليات بوكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية لأحد مراسلي وكالة أنباءٍ عالمية في (بروكسل) خلال شهر أغسطس (1997) ، حيث صرح في لحظةٍ نسي فيها نفسه فاسترسل قائلاً : أن إسرائيل تركز وتجتهد في تطوير أسلحة نووية ذات تأثيرات إشعاعية محدودة لاستعمالها فقط ضد الدول المجاورة حتى تنحصر أضرارها على مسرح العمليات المرغوب ولا تمتد آثارها إلى إسرائيل تحت أي حالٍ من الأحوال . وعموماً فإن إسرائيل إن اضطرت لاستعمال قنابلها النووية سواء كانت محدودة أو غير محدودة التأثير فسوف تستعملها طالما أن الطرف الآخر لا يملكها .. وهنا نشير أيضاً إلى ما ذكرته مجلة (شتيرن) الألمانية في سلسلة مقالاتٍ عن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ، حيث ذكرت أن العالم كان على شفا حرب نووية في عام (1973) حين أمرت (قولدا مائير) رئيسة الوزراء آنذاك بتحضير القنابل النووية المتوفرة لها في ذاك الوقت وتجهيزها للاستعمال إن دعت الحاجة . وبالفعل فقد تم تجهيز الطائرات بثلاث عشرة قنبلة كانت مخبأة تحت سطح الأرض ، إلا أن تغير الوضع في جبهة الحرب في اللحظة الأخيرة حال دون استعمالها