أن الجماعات الإرهابية التي لا تخضع للنظم الدولية، ولا تتبع دولة أو حكومة، فهي عبارة عن أفراد وجماعات منفلتة من أية ضوابط ، وتعيش في مناطق جبلية وعرة يصعب اكتشافها بالتقنية الحديثة ، وهو ما يؤدي إلى سعيها وربما نجاحها في امتلاك تطوير الترسانة النووية لوقف سباق التسلح فى منطقة الشرق الاوسط بقيادة الدولة العربية ويري بعض العلماء ان ذلك على الطريق من قبل الجماعات المتطرفة فى المنطقة .
فى الوقت الذي استطاعت إسرائيل أن تنتج قنبلتها النووية بشكل مبكر ، إلا أن مؤشرات كثيرة تفيد بأن الدولة العبرية كانت تملك أسلحة نووية قبل العام 1973 ، وفي هذا الصدد قالت مجلة تايم الأمريكية في العام 1973 إن الدولة العبرية كانت ستستخدم في الأيام الأولى من حرب يوم الغفران أكتوبر 1973 قنابل نووية زنة كل منها 20 طناً محمولة على طائرات فانتوم وكفير، وفي العام 1980 ذكرت وكالات الأنباء العالمية بتاريخ 22 سبتمبر نقلاً عن مصادر أمريكية أن القمر الاصطناعي الأمريكي فيلا اكتشف انفجاراً لقنبلة – H – الهيدروجينية – الإسرائيلية.
وفي العام 1984 أفاد تقرير نشره معهد الدراسات الاستراتيجية في جامعة جورج تاون أن إسرائيل تحتفظ بعدد من القنابل النووية يتراوح بين 50 و 100 قنبلة.
في تقديره لحجم القوة النووية الإسرائيلية الراهنة يؤكد سيمورهيرش أن إسرائيل تملك بين 100 و 300 قنبلة نووية، وأن هذه القوة تتضمن أسلحة مختلفة الأغراض منها ألغام نووية مزروعة في الجولان، وكانت تل أبيب حريصة على استرداد العالم النووي موردخاي فانونو كي لا يكشف أسرار زرع مثل هذه الألغام في الهضبة السورية.
وتتضمن الترسانة النووية الإسرائيلية ـ ودائماً حسب سيمور هيرش ـ أسلحة تكتيكية أخرى كالقذائف النووية التي تطلق بالمدفعية وبعض أنواع الأسلحة النيوترونية التي تدمر عدداً من قوات العدو دون إلحاق خسائر كبيرة بالممتلكات، ويرى هيرش أن الفيزيائيين الإسرائيليين يعملون بجد الآن في مجال تكنولوجيا الأبحاث المكثفة الخاصة بالقنبلة النووية الموجهة بأشعة الليزر، وفي مجال الهيدروديناميك ونتقل الإشعاع وهو جيل جديد من الأسلحة.
تطوير الترسانة النووية الإسرائيلية السلاح النووي لردع إسرائيل التي ضربت عرض الحائط بكل الشرائع الدولية ، وامتلكت أسلحة نووية تهدد بها العالم، فكيف يكون من حقها ذلك بينما يحجب عن الآخرين ، وإذا كان هذا الأمر يمكن منعه عن الدول العربية؛ فإن من المستحيل إيقاف الجماعات الإرهابية عن السعي إلى ذلك.
إن سبب سباق التسلح في المنطقة هو الانحياز الغربي إلى إسرائيل ووضعها فوق القانون الدولي، بالإضافة إلى الحصانة الغربية التي تتمتع بها على الرغم من أنها دولة تقوم على الإبادة الجماعية، وتمتلك أسلحة إبادة جماعية، ومن أجل ذلك فإن العالم يجب أن يكون ضد إسرائيل لا معها؛ لأن هذا الانحياز سوف يجعل الآخرين يتحالفون مع الشيطان ويسعون إلى الحصول على أسلحة الإبادة الجماعية من أجل استخدامها ضد إسرائيل.
وفق كل هذه المعطيات فإنه من الضروري التأكيد على ضرورة نزع السلاح النووي الإسرائيلي والسماح بالتفتيش عليها مثل بقية دول العالم، وتحذير العالم من كارثة بشرية مقبلة إذا استمر في تجاهل ما تقوم به إسرائيل في المنطقة من زرع لأسلحة الدمار الشامل التي تهدد البشرية .