لم تصرح اسرائيل أبداً أنها تمتلك السلاح النووى ، بل حرصت على إسكات كل صوت اقترب من كشفه مثلما فعلت مع مردخاي فانونو الفني النووي السابق في مفاعل ديمونة، باختطافه بعد نشره تقرير حول ترسانتها في الصنداي تايمز.
ومن جهة منع أي طرف عربي من امتلاك سلاح نووي فهو معروف، كما حدث مع العراق بتدمير مفاعل أوزاريك بضربة جوية ساعد في توفير الدعم المخابراتي لها عملاء عراقيون وراح ضحيتها أهم عالم نووي عربي من القطر المصري هو الدكتور يحيى المشد الذي اغتيل في أحد فنادق باريس أيضاً بدعم استخباراتي من عميل عراقي!!
الخلاصة، أن "إسرائيل" الآن تحتكر الرادع النووي، بل امتلاك ترسانة أسلحة دمار شامل وتتمتع بتفوق عسكري شامل على جميع جيرانها العرب، رغم أن قيمة أسلحة الدمار في حالة الصراع العربي الإسرائيلي مشكوك في فاعليتها ولا تتعدى التأثير النفسي، ولا تحسم الصراع حالة استخدامها حيث تتحول النتيجة إلى قتل طرفي الصراع، ويكون الخاسر الأكبر هو من يلجأ لاستخدام هذا السلاح.
ويطرح هذا على صانع القرار العربي، التفكير في تصحيح ميزان التوازن العسكري التقليدي الذي اختل لصالح "إسرائيل" في الحقبتين الأخيرتين، وتبني أساليب شاملة على صعد التنمية والمواجهة والتحرر من التبعية للآخر، ساعتها لن يكون لسلاح الدمار الشامل الإسرائيلي أي قيمة في الصراع.